بعد موجات الخوف والرعب الذي اجتاح الشعوب بخصوص فيروس "إن 1 إتش 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير، تتجدد مخاوف الأطباء من انتشار الفيروس في بريطانيا، وذلك بعد الكشف عن وفاة عشرة أشخاص بالفيروس في الستة أسابيع الماضية
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحت عنوان "أنفلونزا الخنازير تعود مجددا"، إن ضحايا الفيروس الذي اجتاح العالم العام الماضي وتسبب في إعلان حالة الطوارئ في دول عدة كانوا من البالغين الذين لم تتعد أعمارهم الـ65 عاماً، وبصحة جيدة قبل أن يقضي عليهم الفيروس.
وأضافت "الإندبندنت" أنه لم تصدر أية تقارير تشير إلى حالات إصابة مماثلة بالفيروس في الدول الأوروبية، أما في بريطانيا فطبقا للتقارير الرسمية، بلغت نسبة المرضى الذين يتوجهون للأطباء للشكوى من أعراض الأنفلونزا 13.3 من كل 100 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده.
وأبدى خبراء فيروس الأنفلونزا دهشتهم البالغة من زيادة عدد حالات الوفاة بأنفلونزا الخنازير على الرغم من أن نسبة المرضى الذين يستشيرون الأطباء بشأن العدوى ضئيلة طبقا للإحصائيات. ونقلت الصحيفة عن جون واطسون، رئيس قسم الأمراض التنفسية بهيئة حماية الصحة البريطانية، قوله: "يبدو أننا في طليعة الدول الأوروبية التي ستشهد نشاطاً لفيروس "اتش1 إن 1"".
وأشارت التقارير الرسمية إلى أن 30 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الأنفلونزا وذهبوا للطبيب جاءت نتيجة إصابتهم بأنفلونزا الخنازير إيجابية. ويقول واطسون، إنه مندهش للغاية بسبب نشاط الفيروس مجدداً سواء بسبب سرعة انتشاره أو خطورته.