نشاة الرابطة
اشتهرت عائلة ال المقدم منذ القدم بترابطها والتشدد على صلة الرحم والتزاور خاصة فى المناسبات والوقوف صفا واحدا زمن الشدائد وشد ازر المستضعفين والمعوزين واقامة العلاقات الجيدة مع سائر العائلات الكريمة في اماكن تواجدهم وفتح المنازيل واقامة المضافات ..فهكذا كانت التقاليد الحقيقية والتراث...
ازاء هذا الترابط المميز اخذت بعض القوى الاستقلالية المتخوفة من الوجود والمد المقدمي بزرع بذور الفسق والفتنة في دروب هذة العائله من زمن اواخر السلطنه العثمانيه وحققت غاياتها في اوائل الاربعينات من القرن العشرين مع دخول جيوش الاحتلال الانكليزي الى الاراضي اللبنانية بحصول نفي المغفور له راشد المقدم وولديه المرحومين نافذ ومايز مع مجموعة من الوطنيين الطرابلسيين الابرار الى قبرص ومالطا واليمن.
فتخوفا من ذلك التفكك الحاصل وحفاظا على وحدة العائلة والقيم الاجتماعية والوطنية نشات الدعوة التنظيمية الاولى لرابطة تدعى رابطة “ال المقدم “حمل لواءها المرحومون فضل حسن المقدم وممتاز مصطفى المقدم ومحمود ابراهيم المقدم وابراهيم اسماعيل المقدم ومصباح المقدم في اوائل الخمسينات من القرن العشرين وتم وضع الاسس القانونية والتنظيمية لهذة الرابطة وجرى انتخاب اول هىئة ادارية في مطلع الستينات وسمي المرحوم الاستاذ فضل حسن المقدم كاول امين عام للرابطة.
لم تبصر تلك الخطوة النور العملاني الثي صبت الية الاكثرية الساحقة من المقدمين طويلا بسبب يقظة لبذور الفسق والفتنة ...وبعض الذيول التي كانت عالقة تخالج هواجس البعض....
الا ان حدة المواقف وبعد مرور عقدين من الزمن ونيف نحو الوعي ..والاحاطة بملابسات عوامل الفسق.....وفى مطلع التسعينات قامت مجموعات من الشباب المقدمين بالعمل الجدي الدؤوب وحققوا حلم احياء رابطة “ال المقدم” لتفعل وتتفاعل طرابلسيا ولبنانيا وعربيا وانسانيا ونصبت في اجتماع الهيئه العامة في حزيران1991 ثاني هيئة ادارية للرابطة وامينها العام وتم وضع قانون اساسي ونظام داخلي جديدين وجرى تقديم العلم والخبر حسب الاصول الى وزارة الداخلية عبر الهيئة الادارية..وانطلقت المسيرة بعون اللة